أعلن مدير المشاريع الإغاثية بجمعية النجاة الخيرية المهندس/ ثامر السحيب عن سرعة استجابة الجمعية مع ملف الكوارث الإنسانية بشكل عام وحلب بوجه خاص،حيث عقد فريق العمل الإغاثي بالجمعية اجتماعات عاجلة تم من خلالها وضع النقاط والمحاور الإساسية للتحرك الميداني لتقديم الدعم والعون والإغاثة السريعة لهؤلاء المكلومين، فأعداد النازحين الكبيرة ومتطلباتهم الضرورية، تمثل بالنسبة لنا تحدياً كبيراً، فالناجون من محرقة حلب تقدر اعدادهم بعشرات الأف و يحتاجون رعاية شاملة واهتمام.
وتابع: تواصلنا مع الفرق الميدانية العاملة على الأرض الموثوقة، وتم توزيع المساعدات الغذائية للناجين وأطفالهم وكذلك وزعنا عليهم البطانيات والمياه والديزل، وأدوات النظافة وغيرها من المستلزمات الضرورية استفاد منها مئات الأسر النازحة بمخيمات قاع شمال ادلب، وتم توثيق المساعدات بالصوت والصورة، وبذلك تحقق النجاة الخيرية السبق في تضميد جراح نازحي حلب ،ولمسنا من خلال التقارير التي تفدنا من المخيمات مدى الرعب والفزع الذي أصاب الناجين من محرقة حلب، فبعضهم وصفها بأهول " يوم القيامة"، وبفضل الله جل وعلا حلت مساعدات أهل الكويت برداً وسلاماً على النازحين.
وبين السحيب أن مأساة أهلنا في حلب تنوء عن حملها الجبال، فالسكان الأصليين يهجرون أمام مرأى ومسمع من العالم ولا نسمع صوتا لممنظمات حقوق الإنسان وغيرها من الجهات التي ينبغي أن تطالب على الفور بوقف شلال الدم الذي تدفق في سوريا منذ سنوات، فأهل حلب مطبق عليهم الحصار منذ سنوات عديدة، ويعيشون حياة قاسية بكل المعاني، وفي النهاية يخرجون من أرضهم قسراُ ، بل أن الموتى تحت الأنقاض لا يجدون أحداً يورايهم الثرى.
مؤكداً حرص الجمعية على تقديم أرقى وأفضل الخدمات للشريحة المستفيدة سواء من اللاجئين أو النازحين أو المستحقين بشكل عام، بما يعود بالنفع على المستحقين، و يعمل على توفير حياة أفضل للأجئين.فهناك ملايين الأطفال السوريين تم تشريدهم وحرمانهم من التعليم مما جعلهم أفة سهلة للجهل والتخلف، وبعضهم أصيب بأمراض نفسية وعضوية يتطلب علاجها تكاليف باهظة ، فمن هول ما شاهدوا لم يعودا بشراً عاديين للتواصل مع الجمعية 9277745 أو 22052735.
وقال السحيب: حققت النجاة الخيرية بفضل الله جل وعلا ثم بدعم أهل الخير انجازات كبيرة تجاه القضية السورية فسيرت عشرات القوافل الخيرية المحملة بالغذاء والدواء والخيام والمستلزمات الضرورية للأسر النازحة، وحرصنا على توزيع المساعدات بأنفسنا من خلال التواجد في الميدان، كما أقامت الجمعية المستوصفات الطبية وقدمت العلاج اللازم للجرحى والمصابين وكبار السن والعجزة، وأقمنا للأيتام الملتقيات والمسابقات والاحتفالات التي تخفف عنهم مراراة اليتم وغربة الوطن وفقد الأحبة ،وأولينا اهتماماً خاصة بأمهات الأيتام وحرصنا أن نجلعهم فاعلين ومنتجين فقمنا بتدريبهم على العديد من المشاريع الإنتاجية البسيطة وبعضهن تفوق وحقق نجاحات مميزة وأفتتحنا لهن مشاغل وتم توفير فرص العمل للعديد من السيدات.
واختتم السحيب تصريحه مثمنا عطاء ودعم وتعاون أهل الكويت الخيرين مع جمعية النجاة الخيرية خاصة وأخواتها من الجمعيات الأخرى قائلا: بيض الله وجيهكم يا أهل الخير ، فالكل شركاء في العمل الخيري والإنساني وهدفنا واحد هو خدمة واسعاد الإنسانية وأن اختلفت المسميات فكلنا نعمل بأسم الكويت ونوزع خيرات أهل البلد الكريم.