أشادت جمعية النجاة الخيرية بقرار مجلس الوزراء الخاص بإدخال العمل التطوعي والخيري والإنساني بمناهج التربية، معتبرة القرار خطوة مهمة لتأصيل وترسيخ وتعليم الأجيال القادمة العمل الإنساني الذي أرسى دعائمه أهل الكويت حكاما وشعبا منذ القدم، وارتفعت على إثره رايات الكويت عالية في المحافل الدولية تروي مسيرة عطاء لشعب جُبل على الخير ومساعدة المحتاجين في شتى البلدان.
وفي هذا الصدد قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد الأنصاري إن الكويت أصبحت منظومة عالمية مهمة وفعالة في العمل التطوعي والخيري والإنساني، ونالت الاستحقاق الأممي بجدارة وتم تكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني، ودولة الكويت عاصمة للعمل الإنساني، وسطرت الكويت بأحرف من نور دورها اللا محدود حيال تقديم المساعدات الإغاثية والتعليمية والطبية والإنشائية والتنموية والخيرية التي استفاد منها الملايين حول العالم، الأمر الذي كان نتيجته استشعار هذا الدور العظيم من قبل حكومتنا الرشيدة لإدراجه ضمن منظومة التعليم.
العمل الخيري الكويتي
وتابع الأنصاري: العمل الخيري الكويتي ليس وليد الثروة النفطية، فالتاريخ بين لنا كيف كان ولا زال وسيظل لأهل الكويت السبق في نجدة وإغاثة الملهوفين ودعم المستحقين، فقدمت الكويت مساعدات إنسانية عاجلة في مختلف أنحاء العالم، كما أسست الكويت الجمعية الخيرية العربية عام 1913م، وكان للمرأة الكويتية نصيبا بارزا في هذا العمل فقد قدمت المغفور لها بإذن الله تعالى شاهة الصقر دعما ماديا كبيرا للمسجد الأقصى عام 1936م جعل مفتي الأقصى حينئذ يرسل لها برقية شكر وامتنان آنذاك، هذا غيض من فيض من عطاءات أهل الكويت الخيرين الذين أصبح العمل الإنساني علامة بارزة في وجدانهم.
واختتم الأنصاري موضحا أن منهجية العمل الخيري بالجمعية ليست قائمة على تقديم العون والدعم المادي للمحتاجين بل في إحداث فرق في حياة الكثير من الأسر والمجتمعات، بما ينعكس بالإيجاب على شتى جوانب حياتهم، مستشهدا بفكرة المجمعات التنموية والمشاريع الإنتاجية والمدارس والمعاهد، آملين تذليل الصعاب عن الكثير من الأسر الفقيرة وتوفير سبل العيش الكريم لهم.